سامي Admin
عدد المساهمات : 520 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: قصيدة تحط المراكب عند العراق لشاعر عبد الحميد الصائح الأحد مارس 08, 2009 6:26 pm | |
| تحطّ المراكبٌ عندَ العراقْ | تعودٌ المراكبٌ | لاشيءَ | غيرٌ ازدحام ِالجراحْ | وأمواج ِدمع ٍجرى من عيون ِالعراقْ. | خرجتٌ الصباحَ | تركتٌكَ في النومِ طيراً | جناحاهٌ ضلاّ الطريقْ | أجوبٌ الشوارعَ أبكي | وأوصي عليكَ الحدودْ | وفوجئتٌ:انكَ تسبقٌني | هارباً دونَ مستمسكٍ للحدودْ | من الموتِ للموتِ تصحبٌنا ياعراقْ | رأيتٌكَ تبكي | تذكرتٌ أمي: | تخبئٌ تحتَ السجاجيدِ أعمارَنا ياعراق | تذكرتٌ تلكَ البيوتَ التي قالَ عنها الرمادٌ: | استراحتْ من الهدمِ | بعد أن دثرتْ ساكنيها | كما الأمِ خوفاً من القصفْ | وشيخاً بعمرِ الظلامْ | يدخنٌ سبابتهَْ ثم ماتْ | انتهى في ذبذباتِ الختامْ | تذكرت حتى نزفت الكلام | تذكرتٌ رعبَ المفارزِ والجوعَ والليلْ | تذكرتٌ شعباً | تحارٌ الشوارعٌ من ركضِهِ لاهثاً في الظلامْ | الظلامْ | طلا الليلٌ بالليلِ صبحَهْ | كأنّ الزوايا جميعَ الزوايا | تخبئٌ للفردِ ذبحَهْ | نعم ياعراقْ | خذلناكَ في غفلةِ الحبِ | كانوا يعدونَ في الليلِ تلكَ الوليمة | وكنا نياماً نخبئٌ أحلامَنا في السباتْ | ولم ندرِ أن الذي أطعموناهٌ لحمٌك | وأنّ المحبةَ والعفوَ اثمٌك | بكيناكَ في السرّ نحنٌ | ونحنٌ الذينَ احتفلْنا بقتلِك | وأطربَنا في فحيح ِالليالي غناءٌ الغرابْ | يجمّعٌ أسنانَنا في الظلامْ | ويبني لطعنِكَ نطعاً ونابْ | تركناكَ تتلو الى الغيبِ موتَكْ | تركناكَ دنّاً من الدمع ِوالدمِّ | حتى َصحَوْنا | صحونا وبابٌك في أولِ الخارجين | صحونا رئات تفتش في الريح عن حصة للتنفس0 | صحونا.وعذراً لهذا التأخّرِ | انّا حمامٌ من الشمع ِ | في كلِ فجرٍ نذوبْ | وفي كلِ شمسٍ نسيلْ | وفي كلِ صبح ٍتجيئُك أرواحُنا | أثقلتْها الذنوبْ | ياعراقْ | تهمةٌ فيكَ ماءُ الفراتْ | تهمة ٌفي سماك َارتفاع ُالنخيلْ | تهمة ًكانَ فيكَ البقاءْ | تهمة ًكان عنكَ الرحيلْ | الغنا تهمة ٌوالبكاءْ | الثرى والسماءْ | تهمة ٌأنْ تُحِبْ | تهمة أن تُحَبْ | تهمة ٌأنْ تقفْ | تلتفتْ | أن تواصلَ جريَكَ كالنازفين | فمنْ أي ِأخطائنِا أنتَ | أي ِانتكاساتِنا | وأيُّ الكواكبِ يسبحُ في الهذيان ِأنتْ | وأي َالقوانين ِكنتَ اكتشفتْ | فساقوك َللذبْح ِ,للموتِ | احرجتهَمُ ْوانفجرتْ |
| |
|