شدّت على يدي
• وبثغرها الندي
•
ووشوشتني كلمتين
• وغابت دهشتي بروعة تلك العنين
• انفاسها لفت اذني
• وكفها يلف كفي المهزوم
• يصوم الدهر عند ركبتيها
• ويسجد العمر عند شفتيها
• عاشقٌ محتار مهموم
بضع كلمات كانت
أعزّ ما ملكته طوال يوم :
قالت واختالت
" سنلتقي غدا "
ااااااااه كم انتظرت منها موعدا
ودرات رحى نفسي شبقا
وهزت كلماتها روحي عشقا
وانا الذي كنت اخال نفسي صديق
وحينها غاب جسدها الصغير عني
و لفّها الطريق
وحلمي نائم على ذاك الرصيف مغيب لايفيق
وانفاس تلف انفاسي خطواتي تعيق
يضيق الوسع عن نفسي رباه كم يضيق
وعندها هرولت الى غرفتي
وخزانتي تشارك حيرتي
لاادرك ماذا ارتدي غدا كغير عادتي
وهناك على الارض نار من جمر سجارتي
هاهاها شرودي اغتال اطراف سجادتي
اوي الى سرير شاردا واحتضن بشدة وسادتي
واغفو اخيرا على صوت سكون حارتي
واصحو مشدوها على طنين ساعتي
والفرحة تنفر من باب خزانتي
وتغتال شفاهي ضحكتين
وعندها استعد للقاء تلك العنين
حلقت ذقني مرتين !
مسحت نعلي مرتين
أخذت ثوب صاحبي ... و ليرتين ...
لأشتري حلوى لها و قهوة مع حليب ! ....
وصوت العشق في ذاك المقهى يحلو يطيب
واخيرا ساكون معها ساكون لعنيها حبيب
*
وحدي على المقعد
والفرحة تغز قلبي كالمسرد
وبؤبؤ عيني يراقب اطراف الممر مسكين مشرد
و العاشقون يبسمون...
وورد كانت على تلك الطاولة يشتمون
والعيون متصلبة بغارات العيون
يسمعون همسهم وصراخ غيرهم لايسمعون
و خافقي يقول بلهفة وجنون:
و نحن سوف نبتسم !
ونوقع على دفتر المقهى
من غير قلم
ليجتاح روحنا مايجمعه الحب من روعة والم
لكن صبري عند مرور الوقت المستفز يضيق
*
واقول لخافقي
لعلّها قادمة على الطريق...
لعلّها سهت .
ولوعتي في انتظارها اشتهت
لعلّها ... لعلّها
او شوق الي شل خطواتها شلها
لعلها...... لعلها
و لم تزل دقيقتان !
وكان في يدي وفي جيبي ساعتان
اناظر الاولى اقول لعلهما لا تتشبهان
* وعندها ارى بدهشة عقربان يتسابقان
وهاهي...
النصف بعد الرابعة
ودقات خوف من طاولتي صاعدة نابعة
لان
النصف مر
وقلبي في كر وفر
فالنصف مر
و ساعة ... و ساعتان
و امتدت الظلال
والشمس نامت وراء الجبال
واختفت من الشارع كرات الاطفا ل
و لم تجيء من وعدت
ونامت اذني التي سمعت
كلماتهاوهي تقول سنلتقي غدا
في النصف بعد الرابعة